قال رجل لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ:
أَلا تُسَرِّحُ لِحْيَتَكَ؟!
قَالَ: إِنِّي عَنْهَا لَمَشْغُولٌ.
قَالَ بَعْضُ الْخُلَفَاءِ لِأَبِي حَازِمٍ:
مَا مَالُكَ؟
فَقَالَ: الرِّضَا عَنِ اللهِ، وَالْغِنَى عَنِ النَّاسِ.
قِيلَ لِخَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ:
أَيُّ الإِخْوَانِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
قَالَ: الَّذِي يَغْفِرُ زَلَلِي، وَيَسُدُّ خَلَلِي، وَيَقْبَلُ عِلَلِي.
قِيلَ لِلْأَحْنَفِ:
إِنَّكَ تُطِيلُ الصِّيَامَ!
قَالَ: إِنِّي أُعِدُّهُ لِسَفَرٍ طَوِيلٍ.
قَالَ الْحَسَنُ:
مَا أُعْطِيَ رَجُلٌ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إِلا قِيلَ لَهُ:
خُذْهُ وَمِثْلَهُ مِنَ الْحِرْصِ.
قال سُفْيَانَ بْنِ الْعَلاءِ:
إِنِّي لأَرْفَعُ نَفْسِي أَنْ يَكُونَ ذَنْبٌ أَوْزَنَ مِنْ حِلْمِي.
قَالَ عَمْرٌو لِمُعَاوِيَةَ:
مَا الْمُرُوءَةُ؟
قَالَ: تَرْكُ اللَّذَّةِ.
قال وُهَيْبٍ:
مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا؛ فَلْيَتَهَيَّأْ لِلذُّلِّ.
قال الْحَسَنِ:
يَا مِسْكِينُ!
تُنْفِقُ دِينَكَ فِي شَهْوَتِكَ سَرَفًا،
وَتَمْنَعُ فِي حَقِّ اللهِ دِرْهَمًا؟ !
سَتَعْلَمُ يَا لُكَعُ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ:
أَحْسَنُ الدُّنْيَا أَقْبَحُهَا عِنْدَ مَنْ يُبْصِرُهَا،
وَذَلِكَ أَنَّهَا تُشْغِلُ عَمَّا هُوَ أَحْسَنُ مِنْهَا.
قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ التَّمِيمِيُّ:
مَقْتَلُ الرَّجُلِ بَيْنَ فَكَّيْهِ– يعني لسانه-.
وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ لآخَرَ يَعِظُهُ:
إِيَّاكَ أَنْ يَضْرِبَ لِسَانُكَ عُنُقَكَ.
كَانَ يُقَالُ:
إِنَّ مَا لَكَ مِنْ عُمُرِكَ مَا أَطَعْتَ اللهَ فِيهِ،
فَأَمَّا مَا عَصَيْتَ اللهَ فِيهِ؛ فَلا تَعُدَّهُ عُمْرًا.
قال الحسن:
المزاح الْمُزَاحُ يُذْهِبُ الْمُرُوءة.
قال أبو يوسف:
مَا أَنْكَرْتَ مِنَ زَمَانِكَ؛
فَإِنَّمَا أَفْسَدَهُ عَلَيْكَ عَمَلُكَ.
قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
مَنْ خَلُصَتْ نِيَّتُهُ وَلَوْ عَلَى نَفْسِهِ؛
كَفَاهُ اللهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ.
عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ؛ قَالَ:
قِيلَ: مَنْ أَظْلَمُ النَّاسِ؟
قَالَ: مَنْ ظَلَمَ لِغَيْرِهِ.
قال طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ:
الْغَفْلَةُ سِنَةُ الْكَرِيمِ.