ارأيت الى مركب تتقاذفه الامواج
ولا مرفأ ينتهي اليه ولا قرار
ذاك مثل الانسان الذي خلا قلبه من الايمان
ان الانسان خلق بكينونة لا تستقر الا اذا امنت وركنت الى ايمانها
واطمأنت وأنست فهدأت وسكنت
والحياة ملأى بالمصاعب والمشاق والتكاليف
وما لم يكن الانسان يأوي الى ركن شديد من الايمان
عصفت به الرياح الهوج وطوحت به في كل واد سحيق
وكل امة تسعى بكل الوسائل ان تقيم لشعبها مثلا اعلى يؤمن به ويتعلق
ويضحي من اجله ، وما كل المثل العليا عيا بحق
ولكنه الاعلام والتربية والتراث الاجتماعي والتعصب.
والذي تمتاز به هذه الامة، ما هداها ربها اليه من ايمان حق
وما تضمنه كتابها، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
من حقائق تقوم على الحجة والنظر والتفكير السوي العميق، والنقل المتواتر الثابت القطعي
هذا الايمان كان نجاتها في كل محنة عصفت بها عبر تاريخها
وعبر التحديات المتنوعة التي واجهتها.
هو الذي كان يقيل عثرتها ويجمعها بعد شتات
ويثير وعيها بعد همود، ويدفعها ويحفزها الى المعالي بعد ركود وركون
الى الدنيا وسفاسف العيش وتافه الامور
وفي مواجهة الحرب النفسية بالذات على وجه الخصوص
هل من ملجأ او عاصم اقوى من الايمان؟
الذي ان اشهر العدو سلاحا فله،
وان هدد او توعد افرغ تهديده من مضمونه وهزئ به
وان اوقد نارا للحرب النفسية او الماديةاطفأها
وان حاول اختراق الصفوف والنفاذ الى الجبهة الداخلية حصنها
حتى غدت قلعة من الصلب لا ترام ولا تخترق.
هذا السلاح الذي لا يملك اليوم احد على وجه الارض او امة من الامم ما يقوى عليها و يقف له
وعندما يضعف الايمان في النفوس، وتتفكك العقائد في الاذهان
ويتسرب اليأس الى القلوب، يجد مثيرو هذه الحرب النفسية الميدان واسعا رحيبا
فيرمون بشباكهم لاصطياد هذه الافواج القلقة الحائرة وكسبها الى صفهم.
واليوم يستطيع هذا السلاح ان يفل كل عقيدة باطلة
وكل تجمع باطل عليها كما فعل عبر التاريخ..
ان وجد الذين يأخذونه بحقه وما ينبغي له.
د. احمد نوفل
الله يعطيك العافيه اختي
موضوع رائع ومميز
واصلي ابداعك
سلمت يداااااك وباااارك الله فيك ابدااع متواصل وتألق
اسعدني التواجد وتم احلى تقييم والنجووووم
واكيد منتظر المزيد والاروع والافضل
ارق تحياااااااااااتي
موضوع جميل ورائع بارك الله فيك
طرح رااائع
واصلي تميزك يالغلا
سلمت يداااك وبارك الله فيك موضوع مميز من شخص رااائع