نعم ، يُمكن أن تخطَف الجن الإنسي خاصة إذا لم يكن مُحافِظا على الأذكار .
ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : خَمِّرُوا الآنِيَةَ، وَأَوْكُوا الأَسْقِيَةَ، وَأَجِيفُوا الأَبْوَابَ وَاكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ العِشَاءِ، فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً . رواه البخاري .
وفي رواية للبخاري : إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ، أَوْ أَمْسَيْتُمْ، فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ .
وقد فسَّر ابن عبد البر الْخَطْفَة : باخْتِطاف الجن للإنس .
وفسّرها القسطلاني بأنها أخذ الشيء بِسُرْعة .
وفي رواية ابن أبي الدنيا : فَأَقْبَلُوا مَعِي، بِاللَّيْلِ بَشَرٌ يُحَدِّثُونَنِي، وَبِالنَّهَارِ إِعْصَارُ رِيحٍ أَتْبَعُهَا . قَالَ : فَمَا كَانَ طَعَامُكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : كُلُّ مَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ . قَالَ : فَمَا شَرَابُكَ ؟ قَالَ : الْجَدَفُ ، والْجَدَفُ مَا لَمْ يُخَمَّرْ مِنَ الشَّرَابِ .
قال ابن عبد البر عن رواية ابن أبي الدنيا : هَذَا خَبَرٌ صَحِيحٌ مِنْ رِوَايَةِ الْعِرَاقِيِّينَ وَالْمَكِّيِّينَ مَشْهُورٌ ، وَقَدْ رَوَى مَعْنَاهُ الْمَدَنِيُّونَ فِي الْمَفْقُودِ إِلاَّ أَنَّهُمْ لَمْ يَذْكُرُوا مَعْنَى اخْتِطَافِ الْجِنِّ لِلرَّجُلِ . اهـ .
والحديث صححه الألباني .