التكنولوجيا لا تقضي على الشرك

التكنولوجيا والعلم الدنيوي لا تقضي على الشرك والخرافة ،
بل الذي يقضي على الشرك والخرافة هو التوحيد والعلم الشرعي،
أليس هناك كبار الدكاترة في جامعات العالم لا زالوا يعبدون أصناماً وأحجاراً وقبوراً وأبقاراً ،
ويأتي الدكتور الكبير بشهادته العلمية الكبيرة إلى القبر ليعبده من دون الله؟! ،
ويرى البقرة فينحني لها تعظيماً وتبجيلاً .
إذاً ليست التكنولوجيا هي التي تقضي على الشرك ،
وإنما تعلم التوحيد ،
ونشر السنة بين الناس هو الذي يقضي على الشرك.
فرق الله عليه شمله الحرمان أمر داخلي في نفس العاصي ،
فلو ملك كنوز الدنيا ،
فهو لا يزال يحس بالجوع والحرمان ؛
لأنه لا قناعة لديه، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم:(من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يؤته من الدنيا إلا ما قُدِّر له).
فمهما كان عنده من الأموال فلا قناعة تريحه ،
ويحس دائماً بأنه منقوصٌ مبخوس ولو كان عنده ملايين ،
فالشره يعذبه، والحرص والجشع يحطمه، فلا يستمتع بمال.

الشيخ / محمد صالح المنجد