الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، أما بعد:
لقد قامت المجالس منذ زمن على أساس أنها محطة لتبادل الآراء والتشاور ، والمزاح الخالي من المحرمات إلى جانب المساعدة ، والوقوف مع المحتاجين ..
أما في وقتنا الحاضر فقد غدت المجالس ملاهي ومقاهي للكذب واللعن والنميمة والغيبة التي حرمها رب العالمين..
ولله در القائل :
ويحرم بهت واغتياب نميمـة ** وافشاء سر ثم لعن مقـــــــيد وفحش ومكر والبذاء خديعة** وسخرية والهزؤ والكذب قيد
إلى جانب السهر المفرط ، وضياع الأوقات وفروض الصلاة ، وإيذاء الجيران ..
ومن هذا المنطلق شرعت في جمع هذه الرسالة الصغيرة الموجزة واضعاً بها المجالس وآداب الجالسين بها على ضوء مبادئنا الإسلامية وأعرافنا الاجتماعية حتى تعود المجالس إلى دورها الأساسي الذي من أجله أقيمت ..