التدريج مبدأ هام لا يُستغنى عنه في أي شأن من الشؤون ، بل وحتى الشيطان يدرك أهمية التدرج ، وعنده فقه التدريج . ولذلك اتخذ إبليس اللعين ، وتبعته شياطين الجن والإنس ، سياسة التدرج التنازلي إلى الحضيض ، ومستوى أسفل سافلين ، لدى إغوائه للناس وإضلالهم ، وإبعادهم عن صراط الله المستقيم. فالشيطان يتدرج مع الإنسان ليوقعه في: الكفر والشرك. فإن عجز سعى إلى إيقاعه في البدعة . وإلا فالكبائر على اختلاف أنواعها. وإلا الصغائر التي إذا اجتمعت أهلكت صاحبها . وإلا أشغله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب. وإلا شغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ليفوّته ثواب العمل الفاضل؛ ولذلك حذر عز وجل بني آدم من اتباع خطوات الشيطان ،وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ.