أَحَدُ مَنْ دخل في الإسلام لما سئل عن سبب إسلامه قال : أنا أملك ثروة هائلة، وعندي شركات وأموال، أنا مليونير ولكن لم أشعر بالسعادة يوماً من الأيام.
وكان عندي في شركتي موظف هندي مسلم ، وهو موظف متواضع بسيط، معاشه قليل، وكلما دخلت عليه رأيته مبتسماً! وأنا صاحب الملايين لم أبتسم يوماً من الأيام، فقلت في نفسي: كيف هذا؟ أنا عندي الأموال، وأنا صاحب الشركة، والموظف الفقير يبتسم وأنا لا أبتسم.
فسألته: لماذا أراك دائماً في ابتسام ؟ لم أرك يوماً مهموماً ؟!
فقال: لأنني مؤمن.
فقال له: وهل يعني ذلك أن المؤمن طوال أيامه سعيد ؟
قال: نعم.
قلت: وكيف ذلك ؟
قال: لأن نبينا صلى الله عليه وسلم قال:(عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ! إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ)
فحياتنا وأمورنا كلها سعادة، السراء والضراء، فالضراء: صبر لله، والسراء: شكر لله.
فلما أسلم قال : والله لقد دخل في صدري فرح لم أشعر به من قبل .