كثير ممن هم خارج مواقع التواصل الاجتماعي لا يعرفون أهميتها وقيمتها ، وكثير ممن هم داخلها يحسبونها كل شيء ، فينبغي توعية الفريق الأول ليستفيد ويفيد ، وتنبيه الفريق الثاني ألا يعزل نفسه عن بقية الناس فينسى حقوقهم ..
ومع يقيننا بأن لكل ميدان رجال وبأن الأمة بحاجة إلى شيءٍ من التخصص ، إلا أنه يَحْسُنْ دائماً التذكير بمبدأ التوسط المذكور في قوله تعالى : ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغِ بين ذلك سبيلاً وفي قوله : ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً
من خذلان الله للعبد أن يستدرجه لتصريحات تثير نقمة الناس عليه من أهل العلم والعقل والفضل وعامة المسلمين ، و(أنتم شهداء الله في أرضه) ..
وعرفت عن قرب ، بعض من لا يحترم أحاديث صحيحة في السنة النبوية ولا يوقِّر نصوصاً شرعيةً ثابتة ، ويقدم انحرافاته العقلية على الكتاب والسنة، استدرجهم الله لتصريحات أطاحت بهم ، وكذلك نرى في الواقع من المجرمين من يمكر الله بهم فيصدرون تصريحات تزيد بُغض العباد لهم ، فيزدادون ذلاً ، ويرجعون بالخيبة ، فتصير عاقبة أمرهم خسراً .
قديماً قال فرعون عن قوم موسى محتقراً لهم :. إن هؤلاء لشرذمة قليلون واليوم يصف فرعون شعبه بأنهم جرذان , والآخر يصف شعبه بأنهم جراثيم :.
تعددت احتقارات المستضعفين والفرعنة واحدة .
منظر لاجئي بلاد الشام العابرين إلى تركيا بشيبهم ونسائهم وأطفالهم يثير الشفقة ويستدعي الرحمة ويستدر عطف المسلمين لإعانة إخوانهم فينبغي استنفار جمعيات الإغاثة والبر والإحسان في بلاد العالم للتنسيق مع الهلال الأحمر التركي لإغاثتهم واستنهاض همم عموم المسلمين لتقديم العون لإخوانهم في بلاد الشام ونصرتهم وإنقاذهم مما حلّ بهم وقد (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصر المظــــلوم)
على العلماء وطلبة العلم والدعاة أن لا ينزلقوا إلى خانة حب الرياسة والتزعم السياسي المراوغ ذي التنازلات وذلك في خضم الأحداث الجارية التي أظهر الله بها مكانتهم ولفت فيها أنظار الناس إليهم، بل عليهم أن يقوموا بالدور المؤثر الفعال الذي يغير حقيقة في الواقع إلى ما أمر الله به، بعيدا عن الأمجاد الشخصية، وهكذا كان دور الإمام أحمد وابن تيمية وابن عبد الوهاب، جددوا وغيروا ولم يترأسوا ويتزعموا .
لا يجوز تمثيل الصحابة مطلقاً وبذلك صدرت فتوى هيئة كبار العلماء بالمملكة، وقرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي. ولا فرق في ذلك بين كبار الصحابة وصغارهم ، والخلفاء الراشدين وغيرهم ، لما في ذلك من إضعاف لهيبتهم ومكانتهم في النفوس بالإضافة للتحريف والتشويه الحاصل في سيناريوهات المسلسلات .
يستشنع بعض المفرطين في الصلوات إزهاق الأرواح البريئة ويستقبحون شرب الخمر وبعضهم يرفض تماماص انتهاك الفرج الحرام ، مع أن التفريط في الصلاة لا يقل عن هذا كله كما ذكر العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه منهاج السنة .