
ماذا نريد؟
نريد جيلاً ربانياً مؤمناً بالله ، يعبد الله في المسجد،والجامعة، والعيادة،
والثكنة العسكرية، والمعمل، والمصنع،
ولا نريد أن نربي في ب-ا ملحداً زنديقاً، يحارب الله،
ويستهزي بالدين ، ويغمز الصالحين، ويصد عن منهج الله،
ولا نريد بالمقابل أن نربي غالياً متنطعاً منفراً، مكفراً، يحمل السلاح في بلاد الإسلام،
ويهدد أمن المؤمنين ،
ويزعزع الثقة فيما بينهم، ويورث الفتنة،
ويزرع الشر في المجتمع، قال سبحانه: )أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاة)(النساء: الآية77) وقال سبحانه: (وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا )(لأعراف: الآية56) .
نريد أن نعيد الجاليات الأجنبية مسلمين، ولا نعيدهم جنائز محمولين،
ندلهم علي الله وكتابه ورسوله صلي الله عليه وسلم م ولا نكرههم في ديننا وقيمنا،
بل نحبب لهم الطاعة، ونقدم لهم الرسالة في أحسن صورها، وفي أبهى حللها،
رسالة ، إسلامية ، طيبة، نقية، سهلة، ميسرة، تخاطب العقل ، توافق المنطق،
ولها دليل وبرهان، وليس بالتعسف، وركوب الصعب، ب واستخدام العنف،
والغلظة في الخطاب، واستخدام القوة، وفرض السيطرة،
وحمل البندقية: ( أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)(يونس: من الآية99) (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:22)، )لا إِكْرَاهَ فِي الدِّين)(البقرة: الآية256) .
إن الوافدين إلي ب-ا أما يكونوا مستأمنين، أو معاهدين،
والرسول صلي الله عليه وسلم يقول: (( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة))،
وقد تقرر عند الفقهاء أن من دخل بلداً من بلاد المسلمين علي قدر من الأمان ،
أو العهد، حرم دمه ولو كان عهد الأمان فيه مخالفة لبعض مسائل الشريعة، فتأمينه واجب علي المسلمين وهو عقد لازم بين ولي الأمر وهؤلاء المعاهدين والمستأمنين من غير المسلمين.
الشيخ / عائض القرني
تايم فيور timeviewer تيم فيور timeviewer - meet experts