وهذا لن يكون إلا إذا ضيعت الأمة رسالة ومبادئها،
واختل نهجها،
واضطربت مسيرتها،
عندئذ يتحول المسجد إلى مقرة،
وتنقلب المقبرة الى مسجد .
يصبح المسجد خاوياً على عروشة ولا يؤدي رسالته العظيمة للأمة،
فلا حلقات علم، ولا تدريس،
ولا وعاظ، ولا خطابة، ولا إرشاد ،ولا توجيه.
في حين يصبح القبر مسجداً يغض بالخرافات والبدع والضلالات
. يقول الرسول صلي الله عليه وسلم :
(( قاتل الله اليهود اتخذوا قبور الأنبياء مساجد)) وزاد مسلم :
(( والنصارى)) .
وللشيخين من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
( أولئك قم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً )).
وفيه : أولئك شرار الخلق عند الله)).
لماذا فعلوا ذلك ؟! لأنهم عطلوا مكان عبادتهم ،
فقادهم الشيطان إلى المقبرة ليؤسس بيتاً للشرك، وثكنة للإلحاد،
وداراً للخرافة والضلال.
وفي صحيح مسلم أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال:
(( صلوا في بيوتكم ولا تتخذونها قبوراً)).
ولعل المسلم يلمح انحراف الأمة في آخر عهدها عن المسار الطبيعي الذي سار عليه رسولنا عليه الصلاة والسلام،
وأصحابه الكرام في بناء المساجد وتعميرها بالعبادة والشريعة والدعوة الى الله،
فنجد أن كثيراً من المساجد أصبحت خاوية على عروشها إلا من الصلوات الخمس، وعطلت الرسالة إلا في بعض الجزئيات.
وأصبحت المساجد في البلاد،
وعند كثير من الشعوب الإسلامية دوراً للخرافة والبدع والضلالات والإنحراف عن التوحيد الخاص ،
فقد وقع ما حذر منه عليه الصلاة والسلام حيث قال(( فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)).
الشيخ / عائض القرني
سلمت يمناك
مشاركة طيبة وقيمة
جزاك الله خير وجعلها في ميزان حسناتك
يعطيك الف عافية
كل الود والتقييم
مودتي
بارك الله فيك وجزاك الله كل خـــير
شكرا الك على طرحك الموضوع
الله يعطيك العافيه
وفي انتظار كل جديد منك بكل شوق
دمت بحفظ الله ورعايته