فبتيه سبحانه وتعالى محترم ومقدس، وينبغي أن تكون له مكانة سامية ،
ومنزلة رفيعة،
وحصانة شرعية تليق به، وكيف لا يكون كذلك وهو بيت مالك الملك،
وملك الملوك؟! إن ملوك الدنيا لا يرضون ولا يسمحون أن يساء الأدب في بلاطهم وقصورهم وبيوتهم،
ولا أن ترفع الأصوات بحضرتهم، ولا أن يكثر الضجيج في أماكن تواجدهم ،
ولا أن تحدث حركة أو لفظة غير مسئولة عندهم.
عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (( البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها)).
فلا يحق للمسلم أن يبزق في المسجد، ولا أن يتفل فيه،
ولا أن يضع فيه أذى أو قذراً، ولا أن يجعله مكاناً للقمامة والزبالة،
وقصاصات الأوراق، وفضلات الأشياء ،
فإن هذا السلوك وهذا التصرف ينبئ عن قلة إيمان من فعل ذلك ،
وعن سوء أدبه وعن عدم احترامه لبيت الله عز وجل.