السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز للفتاة أن تتزوج شاب
حليق اللحية ومسبل ثوبه ويستمع للأغاني
مع أنه بار بأهله ويحب الدين ويصلي وهكذا ..
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
النبي صلى الله عليه وسلم جَعَل مدار قبول الخاطب على أمرين : أن يكون مَرْضِيّ الدِّين وأن يكون مَرْضِيّ الْخُلُق فقال عليه الصلاة والسلام : إذا خَطَبَ إليكم من تَرضَون دِينه وخُلُقَه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي .
والذي تجتمع فيه هذه الخصال (حليق اللحية ومسبل ثوبه ويستمع للأغاني) ، لا يُعتبر مرضيّ الدَِّين ، بل هو ناقص الدِّين ! حتى لو كان عنده واحدة من هذه الثلاث ، وتظهر عليه آثار المعصية ، فإنه لا يُنصح به طَلَبًا للكمال في الدِّين والْخُلُق .
ومن حيث الجواز يجوز للفتاة أن تتزوّج بمن كان كذلك ؛ لأنه مسلم يُصلِّي ، خاصة إذا طمعت وغلب على ظـنِّـها أنه سوف يصلح ، أو سوف تُؤثِّر عليه ، ويُعرف هذا من خلال شخصية الرجل وتعامله . أما إذا خَشِيت أو غلب على ظـنِّـها أنه سوف يُؤثِّر عليها فلا يجوز لها القبول به حينئذ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد