قيمتك عند الناس هي سمعتك الحسنة وسيرتك الجميلة ,
فإياك من تلويثها أو تدنيسها ؛فان السمعة إذا سقطت فلن يصلحها مال ولن يعيدها منصب ؛
لان أعظم حصن لك في الحياة هي سيرتك العطرة وأخلاقك الشريفة ,
فلا تتهاون حتى في كلمة تخرجها والحركة تقوم بها ,
فان التصرفات تتراكم حتى تصبح كمّاً هائلاً من السوء والمقت ,فتهوى بصاحبها في الحضيض ,
أما سال إبراهيم عليه السلام ربه فقال:
(وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) ,
وما ذاك إلا لحسن الذكر وجميل الأحدوثة .
وكما قال ابن الوردي:
وإنما المرء حديث بعده .... فكن حديثاً حسناً لمن وعى
وقال أبو الطيب:
ذكر الفتى عمره الثاني وحاجته .... ما قاته وفضول العيش أشغالُ
وقال شوقي :
دقات قلب المرء قائلةً له ... إن الحياة دقائق وثواني
فاصنع لنفسك بعد موتك ذكرها .. فالذكر للإنسان عمر ثاني
فاحذر ثم احذر على سمعتك وحُطها بدمك, واحفظها بروحك , ودافع عنها بسيرتك الجميلة وسجاياك العطرة