ما هو أغلى كنوز الإسكندرية ؟
يعود بنا اكتشاف الأثريات الغارقة إلى عصر كانت الإسكندرية فيه أغنى وأكبر مدينة تطل على الأبيض المتوسط. وكانت المكتبة الكبرى مفخرة للإسكندرية، إذ ضمَّت غالبية المخطوطات الأدبية والفلسفية والعلمية في العالم. فإعتبر كنزاً لا يُقَدَّر بثمن. ورفعت صروح المكتبة سنة 295 قبل الميلاد، وكان هدفها أن تحتوي على نسخة من جميع كتب العالم. والحقيقة أنهم كانوا يحجزون كتب جميع السفن التي ترسو في المدينة، فترسل النسخة الأصلية إلى المكتبة، بعد أن تُعَد نسخة منه وتعاد إلى السفينة.
وتم استعارة مخطوطات لسوفوكليس وإوريبيديس من أثينا مقابل كميات كبيرة من الفضة، كان الملك بطلم الثالث يعيد النسخات الأصلية باستمرار ويستعيد الفضة. وأحياناً يُقال أنهم كانوا يعملون نُسَخ طبق الأصل ويحتفظون بالأصل!
وكانت تحتوي على الكثير.. أعمال هومير، وتاريخ بابل، وكتب المعتقدات الفارسية، والمؤلفات البوذية، وواحد وثلاثين جزءا من التاريخ المصري توثِّق لأحداث من بدايات العصور القديمة، كل هذه جُمِعَت وحُرِّرَت في هذا المبنى التعليمي..
وتتحدث الأساطير عن اثنين وسبعين مؤرخاً من مختلف القبائل المحلية قد عملوا على ترجمة الكتب الخمسة الأولى من العهد القديم إلى اللغة اليونانية، حيث عُرِفَ باسم "سيبتوغينت"، وما زالت هذه الأعمال تعرف حتى اليوم بلقب العهد القديم.
وقد صُنِعَت تلك الكتب القديمة على لفائف جلدية أو ورق البردي، وكانت تُكْتَب باليد أو يُمليها الكاتِب على مجموعة من الكتبة. وكان أغنى جميع ورثة البطالمة محتويات المكتبة الكبرى، وفي عصر كليوپاترا، آخر ملكات البطالمة، قيل أن المكتبة كانت تحوي على 700 نسخة من البردي شَكََّلَت 30000 عمل إبداعي.
► يـــتـــبــــــــــــع ◄