3آداب الصيام
و للصيام أخلاق وآداب ، ينبغي التخلق بها يا أحباب ...
أولا :
استقبال الشهر بالفرح و الشكر ، لأنه فضل من الله عظيم القدر...
و حمد الله على بلوغ أيامه ، و الاستعانة به على طاعته و صيامه...
و يستحب الدعاء عند رؤية الهلال ، دون الانتصاب له و رفع الرأس في هذه الحال...
و إنما يستقبل ما يستقبل به الصلاهْ ، حينما يدعو الخالقَ الإلهْ...
ثم يعقد النية بالجَنان ، مخلصا صومه للرحمن ، راجيا ثوابه مع الايمان...
ثانيا :و من الآداب المهمة أخي المسدّد ، أن تصوم في الوقت الشرعي المحدّد...
ثالثا :المداومة على السحور لبركته ، و استحباب تأخير وقته...
و الأفضل التَّسَحُّرُ بالتمر ، فإن لم يتيسر الأمر ، تحققَ بجرعة من الماء ، كما جاء في السنة الغراء...
و في الحديث إبطال بدعة الامساك ، بدعوى خشية الادراك ،...
رابعا :
من آداب الفطر :
1ـ المحافظة على التعجيل، للفطر و عدم التأجيل ، لإدامة الخير في كل جيل....
2ـ تقديمه على الصلاة أخي السالك ، لحديث أنس بن مالك...
3ـ و الفِطر يكون على رُطبات ، فإن لم يجد فعلى تمرات ، فإن لم يجد فعلى ماء كما في السنن الثابتات...
4ـ الدعاء إذا أفطر الصائم ، بما ثبت عن أبي القاسم (صلى الله عليه وسلم)
خامسا :و من آداب الصيام يا نُسّاك ، استحباب المحافظة على السّواك...
سادسا :الاجتهاد في فعل الخيرات و تكثيف العبادات....
و يكفي في هذا الاقتباس ، من حديث ابن عباس ، عن اجتهاد خير الناس ، في الجود بالخير ، لنفع الغير ، أشد من الريح في السير ...
و عرضُه الكتابَ الجليل ، كل ليلة على الأمين جبريل...
و الاجتهاد في الأواخر العشر ، بالاعتكاف و القيام و القراءة و الذكر...
و العمرة فيه تعدل الحَجّة ، كما ثبت بالدليل و الحُجّة...
و تعاقُبُ العمرات ، له أعظم الفوائد و الثمرات ، من تكفير ذنوب الخطوات و اللفظات و النظرات ، نعوذ بالله من شر الخطرات...
و الصلاة في مسجدي مكة و المدينة،مضاعِفةٌ للأجر مع الرحمة و السكينة..
سابعا:
اجتناب كل ما لا يحقق الغاية ، من سيئ الأقوال و الأفعال و أصناف الغواية، كالكذب و الغيبة و النميمة ، و الشتم و الخصام و الأخلاق الذميمة...
و تضييع الأعمار.... بإنشاد الأشعار و رواية الأسمار....
بَلْهَ متابعة الأفلام بالليل و النهار !!...
فيبقي المؤمنُ قلبَه بعد الإفطار ، دائرا بين الرجاء و الخوف و هم القبول من الواحد القهار....
و ليس المقصودُ من الصوم نفسَ العطش و الجوع ، بل ما يتبعه من كسر الشهوات و تطويع النفس و الرجوع...
فالصائم حقيقة في الإسلام ، هو من صام بطنه عن الطعام ، و قلبه وجوارحه عن الآثام ، و لسانه عن الفحش و رديء الكلام...
هذا....و قد لا يحصل الصائم على الثواب ، مع تحََمُّله النَّصَبَ يا أحباب !
لأنه لم يؤد الصوم على الوجه الصحيح ، بترك المنهيات و الفعل القبيح...
إذ ثواب الصيام ينقص بالسيئات ، و لا يبطل إلا بالمفسدات....
ثامنا :
الاعداد في إفطار الصائمين ، التماسا للأجر من رب العالمين...
تاسعا:المحافظة على صلاة القيام ، و أداؤها في جماعة مع الإمام ...
خاصةً و أن في الأواخر العشر ، ليلةً هي خير من ألف شهر...
جعل الله لمن قامها الثواب العظيم ، و غفران ما يوجب العقابَ الأليم...
بارك الله لي و لكم في اغتنام هذا الشهر الكريم...