خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، تحول الأندرويد لأحد أهم رموز جوجل والذي نقل الشركة العملاقة من الأجهزة المكتبية… إلى الهواتف النقّالة ..
مؤكد أغلبنا تصور أن الأندرويد هو احد هذه المصادر المفتوحة التجارية ، وأن جوجل بكل بساطة تبيع الرخص لشركات الهواتف التي تشغل الإندرويد بهواتفها ..
كسامسونج وأتش تي سي ، لكن اغلبنا لا يعرف أن رخصة الأندرويد هي بالفعل مجانية ..
الأمر الذي يفتح باب التساؤل:
كيف تتربح جوجل من مشروع ضخم ومكلف كالأندرويد !؟
يبدو أن جوجل لا تفصح بشكل صريح عن مصادر أرباح الأندرويد ربما هي تعتبرها من أسرار المهنة، ولكن مشروع كهذا لابد أن يكون مربحاً كي يتواصل تطويره ..
وبالفعل جوجل، أكدت أن الاندرويد قد غطى تكاليفه ودخل مراحل الربح ولكن .. دون تفاصيل!
و هذه أربع احتمالات عن مصادر ربح جوجل من هذا المشروع:
هناك توقعات بأن جوجل بالفعل تحصل على نسبة من بيع الأجهزة المشغلة للأندرويد إذا تجاوزت أرقام مبيعاتها رقم معين ..
وجوجل ترفض التعليق على هذه النقطة ولكنها تبدو أقرب للحقيقة خاصة أن الإندرويد كان سبباً رئيساً لتحويل عمليات الهواتف الذكية لشركات كبيرة وضخمة من خسائر متراكمة إلى أرباح متزايدة، وموتوريلا إحدى الأمثلة ..
ربما بجعبة جوجل المزيد من الوسائل المربحة والتي لم نتعرف عليها بعد، ولكن هذا كله يظهر لنا كيف هي جوجل استثنائية ومختلفة عن غيرها ..
فمن ناحية أن معظم – إن لم يكن كل – منتجاتها مجانية، وهي ليست كما تتوقع من أي خدمة مجانية! فلا هي بخدمة رديئة أو متفاوتة المستوى بل على العكس تماماً
وهذا أيضاً لم يعني أن على جوجل أن تتحول إلى منظمة خيرية أو غير ربحية ..
بل استطاعت أن تجد طرق لتشغيل هذه الخدمات بشكل مربح للغاية وبأساليب لم يرَ الكثيرون أنها منطقية حتى أثبتت جوجل عكس ذلك..
وهذا ما يعطي بحث ودراسة جوجل قيمة خاصة… فدائماً تستطيع أن تتعلم منها شيئاً جديداً.